كُنت أنعم بحرية التنقل بين ضفتي النيل، وكثيرًا ما أجد ضالتي في ساقية عبدالمنعم الصاوي، أعود بكم إلى مارس 2005، ندوة تُحذّر من تفاقم خطر الطلاق على المجتمع المصري
الطلاق كارثة تهدد المجتمع المصري بالانهيار..هذا ما أكدته ندوة أقيمت بساقية عبد المنعم الصاوي عن الزواج والطلاق في بر مصر، وأوضح خلالها الدكتور خليل فاضل، مستشار الطب النفسي والعلاقات الزوجية أن الطلاق صار ظاهرة تتفاقم يوما بعد الاخر.
وقال بعد رجوعي إلى العديد من المصادر منها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ثبت لي انه كل ساعة هناك 10 مطلقات ومطلقون وعدد المطلقات وصل في مصر إلى 2 مليون مطلقة، وكل سنة هناك نحو 90 ألف مطلقة جديدة .
واضاف أنه إذا كان لدينا مليون امرأة مطلقة فإن ثلاثة أرباعهن يطلقن على يد المأذون أو طلاقاً غيبياً والربع يتم تطليقه أمام المحاكم .
وعن اسباب الطلاق اشار الى أن 42% من حالات الطلاق تم بسبب العوامل المادية و25% تحدث بسبب تدخل الأهل والأقارب.
12% بسبب السلوك الشخصي للزوجية ، وفي دراسة للجنة بحوث الأسرة في المركز القومي للبحوث الاجتماعية اتضح أن 51% من أسباب الطلاق تعود إلى عدم التوافق الجنسي بين الزوجين، ثم الأسباب الاقتصادية ثم عدم الإنجاب. وهناك أسباب انعدام التوازن الاجتماعي والمادي بين الزوجين وفوارق السن وخلافات العمل وغيرة الأزواج والزوجات وانعدام الثقة والخيانة الزوجية وضيق الشقة.
وأكد أن 42% من حالات الطلاق تتم عند المتزوجين حديثاً من السنة الأولى حتى السنة الرابعة وأغلبهم سنة أولى زواج و52% من تلك الحالات تقع بين زوجين عمرهما ما بين 20، 25 سنة فقط، و41% من المطلقين والمطلقات ما بين 40، 45 سنة، و6% من حالات الطلاق ما بين 26 ، 39 سنة ، أما فوق الخمسين فنسبتهم لا تتعدى 8%.وبالنسبة لمتخذ قرار الطلاق أثبتت الإحصائيات أن 62% من حالات الطلاق يقررها الرجال و32% يقررها النساء و6 % تتم بمشاركة الطرفين.
كما أقرت الإحصائيات بأن هناك 75% من المطلقات أميات وأن 20% يجدن القراءة والكتابة أما حاملات الشهادات أقل من المتوسطة فهن أقل من 5% أما الجامعيات وذوات المؤهلات المتوسطة فنسبتهم لا تتجاوز 0.28%.
أما الرجال المطلقون الأميون فيشكلون 52% ومن يجيدون القراءة والكتابة 35% وحملة المؤهلات المتوسطة 10% وأصحاب المؤهلات العليا فهم 3% فقط.
ويواجه المجتمع المصري أزمة تفكك الأسرة نتيجة سفر الأب أو الأم أو الاثنين معاً إلى دول الخليج العربية لجلب الأموال وعدم الالتفات إلى تربية الأبناء والتواصل بين الزوج والزوجة.
ويقول الدكتور فاضل إذا استطعنا التمسك بالحميمية بيننا حينها سنتوحد نفسياً ونصارح أنفسنا بحقيقة أنفسنا لتذوب مشكلاتنا التي تؤدي للطلاق..
_________________________________________________
نُشر في جريدة مصر العربية الإلكترونية التي كانت تصدر عن مؤسسة الأسبوع 17 مارس 2005
اقرا ايضاأوقات "نتنياهو" العصيبة قبل السقوط
اقرا ايضالعنة ليسيورييه - الجزء الأول
تعليقات
إرسال تعليق