هذا الشخص أعرفه جيدا كتلة من الإحباط تسير على الأرض عندما تراه تتبادر إلى ذهنك العديد من التساؤلات أولها هل هذا الشخص هدفه في الحياة أن يظل محبطا ؟ أم أن هدفه أن يبدو كذلك ؟ في الحقيقة اعتقد الكثير من صحبته أنه يحب الفشل ، الحزن والإحباط رغم كل هذا فإنه كان يخفي من الحزن ما هو أعظم – ياااااااه للدرجة دي – واكتر دا مشكلة .... بس تعالى بقى شوفه دلوقتي عامل ايه باشا أنا ححكيلك حكايته ياللا صداع بصداع بقى …
الولد دا كان شغال في أحد الأماكن اللي بتشغل الناس ببلاش تمص دمهم تاخدهم لحم وترميهم عظم ويا ما اكتر الأماكن دي في بلدنا الرأسمتشخلعه - والمصطلح دا على فكرة طلع مع الأزمة الاقتصادية العالمية الجديدة اللي أثبتت فشل النظام الرأسمالي في دول رأس العالم – ما علينا خلينا في الواد الكئيب - فضل الولد دا يكافح على أمل انهم يعينوه أو يدوله أي حسنة لكن دون جدوى في الآخر واحد صاحبه دله على منحة كمبيوتر من بتوع وزارة الاتصالات فطلبوا منه ضمانات لأنه من الآخر حياخد فلوس بتاع 300 جنيه الكلام دا كان من 20 سنة شوف بقى سااعتها الجنيه كان بكام.. الواد يا عيني غلبان ولا عنده عيلة ولا صحاب وملوش حد ف الدنيا إلا الناس اللي بيمصه دمه دول فراح يطلب منهم ضمان ورقة حتة ورقة من المؤسسة الضخمة ذات الاسم المشهور لصاحبيها الأخوان شوقي، الراجل المدير الكبير رفض وقاله مش حينفع يقوم الواد الغلبان يحس ان الدنيا اتهدت فوق نافوخوه ويمشي ف شوارع وسط البلد لحد نص الليل يسأل نفسه عن الحل للمشكلة التافهة دي وعند وصوله إلى ممر بهلر ينهار الولد ويذرف الدموع دمعة وراها دمعة ... مش بقولكم واد كئيب وغاوي نكد ؛ المهم بعد كام سنة كدا الواد دا دلوقتي بيشتغل وبيكسب فلوس وعايشها صح بيعمل اللي هو عاوزه في إطار الصح على قد ما يقدر، بوجه عام هو أحسن من ساعتها مبسوط باللي وصله مهما كان وراضي… بس أحلى حاجة بتحصل إنه كل ما يعدي على ممر بهلر تمسكه هيسترية ضحك بيضحك على نفسه ساعتها .
عارف يا صاحبي انا اتعلمت من الولد كتير اوعى تبكي على حاجة قوي ولا حتى تضحك على حاجة قوي عيش حياتك خد منها الحلو والوحش وفكل الأحوال خلي قلبك كبير وصدرك رحب يساع كل حلاوة الدنيا ومرارها .
تعليقات
إرسال تعليق