لم يمر على تاريخ البشرية إمبراطورية أكثر هيمنة على العالم مثل الإمبراطورية الأمريكية، التي وصل نفوذها وتأثيرها إلى كل بقاع الأرض، وفيما يبدو فإن الآتي على الساحة الدولية سيكون تأثيره مقاربًا إلى هذا التأثير الأمريكي، إن لم يتفوق عليه في بعض الجوانب، وذلك لا يعود إلى شيء خاص نابع من طبيعة الحضارة الأمريكية العظيمة بلا شك، أكثر من كونه نابعًا من طبيعة مسار تاريخ البشرية الذي شهد ثورات حضارية ابتكارية غير مسبوقة، سواء كانت صناعية أو تكنولوجية أو اتصالية أو فضائية أو نووية أو غير ذلك، فأصبحت التأثيرات المتبادلة عبر الكوكب الصغير أسرع فأسرع، إلى جانب عدة عوامل أخرى كانت تقف في صف الأمريكيين، الذين نجحوا في انتهاز الفرصة التاريخية لصناعة تاريخهم وتشكيل تاريخ العالم.
في أوج قوتها خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، عاشت الإمبراطورية الأمريكية نحو 3 عقود من الحكم الفردي شبه المطلق للعالم، خضع الجميع ماعدا بعض القوى المارقة "إيران، كوريا الشمالية، العراق، ليبيا"، وبعض القوى الكامنة، "الصين، روسيا، تركيا، الهند، البرازيل".
في تلك العقود وقبلها وبعدها كذلك، بسطت الإمبراطورية الأمريكية هيمنتها على المنطقة العربية بشكل واسع، واستخدمت القوى "المارقة" كأداة لتطهير بعض أذرعها الخطرة، من وجهة النظر الأمريكية، وهكذا تشكل على سبيل المثال التحالف غير المعلن وغير الدائم "طهران - واشنطن" لضرب المارقين في كابول وفي بغداد.
لم يجد العم سام غضاضة في استعمال القوة العسكرية الغاشمة للإعلان مجددًا عن نفسه حاكمًا مطلقًا للكوكب الأزرق، فلم تكفه قنبلتا هيروشيما وناجازاكي في اليابان، فقصف الشرق الأوسط الكبير بداية من أفغانستان وحتى الصحراء الكبرى وشواطئها على الأطلسي بمئات أضعاف ما ألقي من متفجرات في اليابان وألمانيا مجتمعتين.
القواعد العسكرية الأمريكية عبر العالم، ذراع طولى لها صلاحية التدخل في أي وقت أرادت لتحويل مجرى الأمور، وترجيح كفة على أخرى بحسب الميزان الأمريكي.
كأي إمبراطورية عظيمة عبر التاريخ لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية استثناءً من قوانين التاريخ، وبعد نحو قرنين ونصف من قيامها بدأ منحدر الانهيار التدريجي والذي ربما يأخذ نفس المدة السابقة قبل إغلاق الصحيفة الأمريكية، بدأت النخبة الأمريكية في التراجع العام سواء كانت يمينية "الحزب الجمهوري بقيادة ترامب الذي أراد الانكفاء على الذات مجددًا ومناطحة التنين الصيني من بعيد"، أو يسارية "الحزب الديمقراطي بقيادة جو بايدن الذي فضّل الاستمرار في خطط الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، ومن أفغانستان، وأعلى من قيم التعدد الثقافي والجنسانية على حساب العنصر الأبيض البروتستانتي أساس الدولة وكيانها".
هكذا تراجعت الإمبراطورية على مستوى النُخب على اختلافهم، اتفقوا على الانسحاب والتراجع، وهو ما يتيح الفرصة أمام الصاعدين الجدد "الصين، روسيا" للصعود والإطاحة بقبعة العم سام.
رغم ذلك فإن الإمبراطورية الأمريكية مازالت لها اليد العليا في الشرق الأوسط، وعبر العالم أيضًا، لم تنهار الإمبراطورية الأمريكية بعد، ولا يبدو أنها ستنهار في القريب المنظور، وإنما ما نشهده هو بداية عصر اضمحلال أمريكي ربما ينتهي فاجعة الانهيار، نتيجة الانقسام الداخلي الحاد، وهو الفيروس الذي نشأ في أحضان الإمبراطورية عند تأسيسها، تلك التي تأسست على دماء الحرب الأهلية الطاحنة، بين مجموعتين قيميتين مازالتا تستدعيان نفس الصراع القديم، كما تستدعيان صرخات السكان الأصليين والمستعبدون الأفارقة تمامًا إلى جانب صرخات المواطنين الأمريكيين ذوي الأصول الآسيوية أثناء الحرب العالمية الثانية، وسكان هيروشيما وناجازاكي، وفيتنام والعراق وأفغانستان.
قبل أكثر من عقد من الآن، كان المد الأمريكي على أشده، وكان الوجود الأمريكي أقوى بكثير، وهذا ما تحدثتُ عنه في تحليل لي العام 2009، عندما حاولت رصد الوجود العسكري الأمريكي في العالم العربي حينها، ومخاطره.
مخاطر الوجود العسكري الأمريكي في العالم العربي |
- أولاً: العراق:
لا يوجد إحصاءٌ دقيقٌ للقوات الأمريكيَّة في العراق، فبحسب تقرير البنتاجون؛ فإنَّ القوَّات الأمريكيَّة في العراق الآن يبلغ عددها 98 ألفًا و25 جنديًّا، بينما هناك تصريحٌ لقائد القوات الأمريكيَّة في العراق الجنرال راي أوديرنو لـ(رويترز) في 30 سبتمبر الماضي، بأنَّ واشنطن ستسحب أربعة آلاف جنديّ من العراق في أكتوبر الماضي، وقال إنَّ عدد القوات الأمريكيَّة في العراق وحده 124 ألفًا من الجنود موزعة على 11 فريقًا قتاليًّا.
ورغم ما يُقال عن انسحاب القوَّات الأمريكيَّة من المدن العراقيَّة إلى القواعد العسكريَّة في الصَّحراء؛ إلا أنَّ الواقع الفعليَّ يشهد أنَّ هذه القوَّات تتدخُّل من حين لآخر داخل المُدن عند حدوث أيِّ اضطرابات لمواجهتها، كذلك فإنَّ ما يُقال عن انسحاب نهائيّ وإنهاء المهام القتاليَّة لهذه القوَّات في العراق في الحادي والثلاثين من أغسطس من العام 2010م؛ محض كذب طبقًا لتصريحات القيادة الأمريكيَّة نفسها التي أكَّدت بقاء قوَّة تتراوح بين 30 ألفًا إلى 50 ألفَ جنديّ لتدريب وتسليح القوَّات العراقيَّة.
والواقع أنَّ وجود هذا العدد الكبير من القوَّات العسكريَّة على تراب العراق؛ ما هو إلا استمرار للاحتلال، ولاستكمال تنفيذ الخطط الصهيوأمريكية لتقسيم البلاد فعليًّا؛ حتى ولو ظلَّت مُوحَّدةً سياسيًّا وجغرافيًّا، وترسيخ هذا التَّقسيم كواقع لا بد من قبوله طبقًا للمصالح الإمبرياليَّة الجديدة، والحفاظ على أمن الكيان الصهيونيِّ.
- ثانيًا: شبه الجزيرة العربيَّة:
طبقًا للتَّقرير الأمريكيِّ؛ فإنَّ الكويت تأتي في المرتبة الثَّانية من حيث عدد القوَّات الأمريكيَّة في العالم العربيِّ؛ حيث يوجد بها 12 ألفًا و700 جنديّ يُقدِّمون المساعدة لمسرح عمليَّات القيادة المركزيَّة الأمريكيَّة في العراق وأفغانستان، كما تضم قطر 1050 جنديًّا أمريكيًّا في قاعدتي السَّيليَّة والعديد.
ومن المعروف أنَّ البحرين هي مقر الأسطول الخامس الأمريكيِّ، ويُقدِّر خبراء عدد القوَّات الأمريكيَّة فيها بحوالي أربعة آلاف جنديّ، كما يُرابط في سلطنة عُمان حوالي ألفي جنديّ أمريكيّ، وتستخدم واشنطن مطاراتها وموانئها لنقل المعدات والإمدادات.
أمَّا الإمارات؛ ففيها قاعدة الظُّفْرَة التي تتزوَّد فيها الطَّائرات الأمريكيَّة بالوقود، وبها حوالي خمسمائة جنديّ أمريكيّ، كما تسمح السَّعوديَّة باستخدام الولايات المتحدة لمجالها الجويِّ وقواعدها الجويَّة، ومنها قاعدة الأمير سلطان، ويوجد بها حوالي ستة آلافِ جنديّ أمريكيّ، مُعظمهم من سلاح الجو، كما تستخدم القوَّات الأمريكيَّة الحوض الجاف في ميناء عدن باليمن لإصلاح وصيانة سفنها.
- ثالثًا: مصر:
تبعًا للتَقرير السَّابق الإشارة إليه، يوجد في مصر سبعمائة جنديّ أمريكيّ كجزء من القُوَّات مُتعدِّدة الجنسيَّات والمُراقبين الدَّوليِّين؛ حيث إنَّ هناك كتيبة أمريكيَّة توجد بشكل مُستمرّ في سيناء مُنذ العام 1981م، لمُراقبة تنفيذ معاهدة السَّلام بين مصر والكيان الصُّهيوني.
وتبعًا للكاتب الصَّحفيِّ الأمريكيِّ وليم أركين في الجزء الخاصِّ بمصر في مجلَّدِه الذي يحمل اسم "الأسماء المُشفَّرة.. حلُّ شَفرة الخُطط والبرامج والعمليَّات العسكريَّة الأمريكيَّة في عالم ما بعد 11 سبتمبر"؛ فإنَّ العلاقة الأمنيَّة "حميمةٌ جدًّا بين المخابرات المصريَّة ونظيرتها الأمريكيَّة، وتعتبر مصر طبقًا لأركين، أحد الشُّركاء العرب الصَّامتين الَّذين يستضيفون القوَّات الأمريكية خُفْيَةً، ويتعاونون مع المُؤسَّسة العسكريَّة والأمنيَّة الأمريكيَّة، ويدعمون العمليَّات الأمريكيَّة دائمًا تقريبًا.
كما يؤكِّد أنَّ واشنطن كانت تمتلك فعلاً وقت أحداث 11 سبتمبر قاعدتين عسكريَّتين في مصر، بالإضافة لعشرين مرفقًا عسكريًّا مصريًّا تحت تصرُّف القيادة المركزيَّة.
هذا غير ما يتم من تخزين للعتاد الأمريكيِّ في البلاد، وإبقاء قواعد جوية وبحريَّة مصريَّة في أفضل حالاتها لحساب القوَّات الأمريكيَّة؛ منها قاعدتَا القاهرة شرق والقاهرة غرب الجويَّتَان، وقاعدة وادي قنا.
وفي العام 2001م، منحت مصر حق المرور لأكثر من 6250 طلعة جويَّة أمريكيَّة، وحوالي 53 رحلةً للبحريَّة الأمريكيَّة، كما يقوم سلاح البحريَّة والغوَّاصات الأمريكية بزيارات مُنتظمة إلى موانئ الإسكندريَّة والغردقة وبورسعيد والسُّويس.
وطبقًا لنفس المصدر؛ فإنَّ التَّعاون قد ازداد بين البلدَيْن عقب أحداث 11 سبتمبر؛ حيث كان الرَّئيس المصريُّ حسني مبارك أوَّل رئيس عربيّ يُعلن دعمه لعمليَّة "الحُرِّيَّة المُستمرَّة"، أو بشكل أوضح غزو أفغانستان، ويُقدِّم حقَّ العبور للسُّفن وللطَّائرات الأمريكيَّة، فضلاً عن الخدمات الأمنيَّة.
وفي يوليو من العام 2003م، عقد فريق العمل المشترك المصريّ- الأمريكيّ لمكافحة الإرهاب؛ اجتماعه الأوَّل في واشنطن، وفي يونيو 2004م، صارت مصر شريكًا كاملاً في مُنتدى الحوار المتوسطيِّ مع حلف شمال الأطلنطي (النَّاتو).
وتتلقَّى مصر 1.3 مليار دولار من المُساعدات العسكريَّة الأمريكية، بالإضافة إلى المناورات المُشتركة بين البلدَيْن، والمعروفة باسم "النَّجم السَّاطِع".
ويجب التَّأكيد هنا على أنَّ القوَّات الأمريكيَّة في مصر؛ كانت نواة هذا الانتشار الواسع والكبير لها في المنطقة بأسرها؛ ولولا سماح مصر بحدوث مثل هذا الوجود، ما فعلت ذلك أيّ من الدِّول العربيَّة الأخرى.
- رابعًا: إفريقيا العربيَّة:
يُشير البنتاجون إلى وجود حوالي 1200 جنديّ أمريكيّ في جيبوتي، ضمن ما يسمى بقوَّة المهام المُشتركة للقرن الإفريقيِّ، وهم يتمركزون في جيبوتي، ويعملون في إثيوبيا، ويقومون بمهمَّات على مسرح القرن الإفريقيِّ؛ خاصَّة الصُّومال.
ومنذ 30 سبتمبر 2008م، صارت القارة الإفريقيَّة بأكملها باستثناء مصر، تحت قيادة عسكريَّة أمريكيَّة واحدة، هي القيادة الإفريقية (أفريكوم) أو الـ"AFRICOM" كاختصار لعبارةAFRICA " "COMMAND، وطبقًا لما دار في المنتدى الدَّوريِّ الذي نظَّمَهُ مركز "الرَّاصد" للدَّراسات السِّياسيَّة والإستراتيجيَّة في 11 فبراير الماضي، تحت عنوان: "الدَّوْر المُرتقب للقوَّات الأمريكيَّة في إفريقيا (أفريكوم): الآثار- الانعكاسات- الخيارات"؛ فإنَّ نظرة واشنطن للقارَّة السَّمراء قد تغيرت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فأخذت تزداد أهميَّةً شيئًا فشيئًا، وذلك لعدَّة أسباب، أهمُّها يكمُن في الآتي:
- ازدياد نشاط القاعدة والجماعات الإسلاميَّة التَّابعة له وغير التَّابعة له في كلّ من الصُّومال والجزائر والمغرب، وفي الصَّحراء الكُبرى بين كلّ من تشاد والنَّيجر ومالي وموريتانيا.
- تأمين مصادر الطَّاقة، ولا يُنكِر المسؤولون الأمريكيُّون هذا، فقد شكَّلت الاضطرابات التي تكرَّرت في حقول النَّفط في منطقة دلتا النَّيجر في نيجيريا منذ العام 2003م؛ إنذارًا لدولة تعتمد بشكل كبير على نفط هذا الإقليم، ويمكن تفهُّم ذلك في ضوء تقارير إستراتيجيَّة أمريكيَّة، تتوقَّع أنْ تُلبِّي القارَّة الإفريقيَّة 25% من احتياجات الولايات المتحدة من النَّفط بحلول العام 2015م.
- نمو العلاقات بين التِّنين الصِّينيِّ الصَّاعد والقارة السَّمراء بشكل غير مسبوق؛ حيث تُعدُّ الصِّين الآن ثالث أكبرِ شَريك تجاريّ مع أفريقيا بعد الولايات المتحدة وفرنسا، كما تُعْتَبر هي المُستوْرِد الرَّئيسيُّ للنَّفط الإفريقيِّ، بالإضافة إلى تصاعُد مساهمة بكين العسكريَّة في بعثات الأمُم المتحدة لحفظ السَّلام في أنحاء القارَّة، ويمثل هذا كلُّه إشارةً إلى أنَّ إفريقيا ستكون مُرشَّحةً بقوَّة لأنْ تكون مسرح العمليَّات القادم في ظلِّ نظام عالميّ مُتعدِّد الأقطاب ينتظره المجتمع الدَّوليُّ.
وفيما يخص الدِّول العربيَّة الإفريقيَّة، فقد عبَّرت كلٌّ من الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا وليبيا عن استعدادها للتَّعاوُن مع قوَّات الأفريكوم لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في الصَّحراء الكبرى، رغم رفض كلّ من ليبيا والجزائر وموريتانيا إقامة قواعد عسكريَّة أمريكيَّة دائمة على أراضيها أو أراضي أيَّة دولة إفريقيَّة أخرى؛ وهو ما دفع واشنطن إلى وضع قيادة أفريكوم في شتوتجارت بألمانيا، كوضع مُؤقَّت، رغم ترحيب رئيسة ليبيريا إلين جونستون سيرليف باستضافة مقر القيادة؛ لكن الأمريكيِّين رفضوا لأسباب إستراتيجيَّة.
ولكن الحضورَ العسكريَّ الأمريكيَّ الكثيف في القارة الإفريقية سيفيد في تزكية روح العداء والكراهيَّة تجاه واشنطن؛ وهو ما يريده تنظيم القاعدة لتنفيذ المزيد من العمليَّات، وتجنيد المزيد من الأفارقة لصالحه، وهو ما قد يُلهِب القارة، بالإضافة إلى ما ستقوم به واشنطن من إشعال للحروب في كثير من الأحيان؛ لتنفيذ مصالحها ومصالح الكيان في القارَّة.
السودان والأمن القومي العربي
وبكلِّ تأكيد ستطال أنشطة أفريكوم السُّودان؛ نظرًا لوقوعه في دائرة الاهتمام الأمريكيِّ الصهيونيِّ، خاصَّة مع سعي واشنطن لإعادة رسم خرائط دول المنطقة، ولا شك أنَّ ما يجري في دارفور وفي الجنوب وفي المنطقة الشرقية للسُّودان، في المستقبل؛ ليس بعيدًا عن تلك الإستراتيجيَّة، وقد تُوظَّف دول الجوار في خدمة بعض جوانب تلك الإستراتيجيَّة حيال السُّودان.
وغالبًا ما ستكون السُّودان هي المُرتَكَز الرَّئيسيُّ لإحاطة مصر بالقوَّات والمعدات الأمريكيَّة؛ حيث يُشير خبراء إلى أنَّه على الرغم من التَّعاون الإستراتيجيِّ الأمريكيِّ مع مصر، والاهتمام الكبير بها؛ إلا أنَّها تُعدُّ من الدِّول القليلة في العالم التي ستحاول واشنطن إحاطتها بالقواعد من دول أخرى، من دون أنْ يكون هناك وجودٌ عسكريٌّ رئيسيٌّ على أراضيها لاعتبارات تتعلَّق بالأمن الدَّاخليِّ المصريِّ، وهو ما لا يمنع وجود بعض القوات واستخدام أراضي وأجواء ومياه البلاد، وكذلك لا يمنع من جاهزية هذه القوَّات- الأمريكيَّة- للتَّدخُّل السَّريع في أيِّ لحظة؛ الأمر الذي يضرب السِّيادة والأمن القومي المصري والعربي في مقتل!
تعليقات
إرسال تعليق