
عبدالعظيم الأنصاري
كتبت هذه المادة بعد إلحاح من صديق لي حول حقيقة ما يجري في سيناء العام 2017 ، والذي شهد بعض أعمال العنف، لكني وكالعادة لا أحب أن أتحدث عن الحدث نفسه بقدر ما أتحدث عن ما ورائه وما يخبئه، لذا ربطت هنا بين محاولة تطبيق "الحسبة" في سيناء، وبين "الحلم الصهيوني"، والجواب يكمن في التفاصيل.

«الحسبة» في سيناء .. علامة على طريق «الحلم الصهيوني»
بين مدٍ وانحسار تتحرك أمواج الحركات الإسلامية، بين اعتدال وتطرّف، بين ارتفاع وانخفاض، بين دعوة وسياسة وانتخابات وتفجيرات، تتدحرج الأمواج الإسلامية الحائرة دون جدوى في ظل نظام عالمي إمبريالي جديد يُمارس أشد أساليب الهيمنة السياسية منذ فجر التاريخ، فلم يحدث على مر العصور أن تحكمت قوة أو إمبراطورية أو منظومة في العالم، كما تتحكم الآن منظومة النظام العالمي الجديد بأدوات العولمة الشاملة لكل أرجاء الكوكب الأزرق، إنها الإمبريالية الجديدة.
شهد عقد السبعينات من القرن الماضي جدلًا سياسيًا واسعًا حول تطبيق الشريعة الإسلامية وتطبيق «الحسبة» و«الحدود» واعتماد «الشريعة» بكنظام بديل عن الأنظمة المختلفة في الدول العربية والإسلامية، بغض النظر عن كل أنواع الجدل فإن الواقع يؤكد استخدام الظاهرة الإسلامية من قبل النظام العالمي لتحقيق أهداف نوعية، وهكذا كانت واشنطن تقود الجهاد الإسلامي العالمي ضد الاتحاد السوفييتي، أمريكا تزوّد المجاهدين بالسلاح وتدفع ممالك وإمارات الخليج الأموال، وتنطلق السفن محملة بالمجاهدين الأفارقة وغيرهم من ميناء بورسعيد على أطراف سيناء الغربية وصولًا إلى ميناء كراتشي في باكستان حيث تبدأ عمليات التجهيز قبل ضرب الاتحاد السوفيتي في بطنه الإسلامي الضعيف أفغانستان.
بعض قيادات المجاهدين الأفغان مع الرئيس الأمريكي رونالد ريجان
الربيع العربي
تفاجأ النظام العالمي بعد العام 2011 بتحوّل الربيع العربي إلى شتاء إسلامي هادر في كل من تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن، لكن أدوات الهيمنة كانت تعمل بتقنيات عالية أوتوماتيكية بعد تحكم دام لقرون، من قِبل أنظمة عالمية استعمارية وإمبريالية متعاقبة تمكّنت من زمام الأمور بشكل أو بآخر.

ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير 2011
كانت فرصة للإسلاميين الذين رأوا في الديمقراطية بوّابة واسعة لصناعة التاريخ متناسين طبيعة وحقيقة الصراع الدولي،
إضافة إلى فقدانهم القدرة على العمل السياسي على المستويات العليا، بعد انخراطهم في العمل الخيري والانتخابي فقط
لما يقرب من قرن.
فتحوّل الربيع العربي من شتاء إسلامي إلى صيف عسكري ملتهب، فكانت فرصة سانحة للمتشددين الذين طالما رأوا
أن الديمقراطية زيف، وأن الطريق إلى "الحكم بما أنزل الله" يمر من فوهة بندقية، وهكذا أُعلنت "الخلافة الإسلامية"
في الموصل والرقة فوق دماء وأشلاء المناوئين.
ولاية سيناء
وبعد أن أعلن أبوبكر البغدادي خلافته في العراق وسوريا، أصبح قدوة لغيره في المناطق الرخوة عبر العالم، ومن أبرز هذه
المناطق محافظة شمال سيناء المصرية، حيث أن الحدود المصرية مع كل من قطاع غزة وإسرائيل مصنفة عالميًا من
أخطر المناطق الحدودية، والتي ترتخي فيها سلطة الدولة الحقيقية لصالح "السلام" فتنتشر عمليات التهريب على نطاق
واسع عبر أكثر من مائتي كيلومتر تفصل بين مصر وإسرائيل منها 12 كم تفصل بين مصر وقطاع غزة.
تعمل قوات حفظ السلام الدولية "الأمريكية" في قلب سيناء، بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية، لكن مع الحفاظ
على بنود اتفاقية السلام لا يسمح للجيش المصري بالانتشار في سيناء كما يشاء فيتم ذلك بالتنسيق مع إسرائيل.
تتناثر الأشلاء بين مقاتلي تنظيم ولاية سيناء والقوات المسلحة المصرية، وبين غارة وتفجير، يتحوّل المشهد تدريجيًا إلى
ساحة شبه دائمة لحرب لا نهاية لها.
نجح التنظيم في غضون سنوات معدودات من الصمود في وجه أقوى الجيوش العربية وأكبرها على الإطلاق، وفي تطبيق نظامه على بعض المناطق ولو لبعض الوقت.
الحسبة في سيناء
بدأت محاولات تطبيق "الحسبة" في سيناء منذ العام 2011 و2012 مع الانفلات الأمني الذي أعقب ثورة 25 يناير 2011، وكان على شكل تحطيم عدد من المقاهي برفح والشيخ زويد، وكان تبرير ذلك حينها أن هذه المقاهي تُقدم المحرمات لروادها.
مع عزل الرئيس محمد مرسي 2013، وإعلان خلافة البغدادي 2014، نشطت الجماعات المسلحة في سيناء، واتخذت من مثلث رفح الشيخ زويد العريش منطلقًا لعملها وفرض هيمنتها، وبدأت في تطبيق نظام "الحسبة" ولكن بشكل غير منظم، والآن بدأت المجاهرة بالتطبيق، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة تُعبر عن قوة التنظيم وتماسكه في سيناء، والصمود في وجه قوات الجيش المصري وفرض الهيمنة.
ينصب التنظيم كمائنه بشكل مؤقت بمناطق قرى الشيخ زويد الجنوبية أبوالعراج - أبو زرعي - أبو رفاعي - اللفيتات - الترابين - الجورة - الوحشي - المهدية - وأحيانًا في وسط مدينة العريش بمناطق مختلفة مثل ميدان الفالح - ميدان العتلاوي - ميدان الفواخرية وشارعي القاهرة وبنك الإسكندرية، بخلاف مرورهم دومًا لرصد أهداف لهم سواء كانوا مواطنين أو أفراد من الشرطة والجيش لاختطافهم أو قتلهم.
أحد كمائن "ولاية سيناء"
ودائمًا ما يقوم بتوزيع منشورات تحذيرية للمواطنين تحثهم على عدم التعاون مع الأمن والجيش المصريَين، وعدم بيع والإتجار في أي نوع من الدخان، ومن يفعل ذلك يلقى آثامه ويصبح دمه مهدورًا.
ولم يسلم الباص الذي يُقل المعلمين والمعلمات من العريش إلى مدارس الشيخ زويّد حيث استوقفوهم قبل شهر بمنطقة الخروبة غرب الشيخ زويد وحذروا المعلمات ألا يخرجن متبرجات - على حد وصفهم - ولا يخرجن للعمل بدون محرم وإلا سيقام عليهن الحد، وعندما سألتهم إحداهن ما هو الحد، قال لها أحدهم "الجلد أو ميّة النار".
الحرب على التدخين
قام التنظيم بجمع المدخنين ونصحهم وتهديدهم بإقامة الحد عليهم إذا ما عادوا لتناول الدخان ومن ثم مصادرة وحرق التبغ والدخان العربي من الأسواق الشعبية والبقالات.
مؤخرًا أخذ "ولاية سيناء" بتنظيم عمله أكثر فأكثر، فأعلن عن نظام "الحسبة" مدشنًا أكمنة خاصة لضبط الدخان وتجّار التبغ وزراعة الدخان العربي.

تقوم أكمة التنظيم بتوزيع منشورات تحذيرية على المارة بعدم شرب الدخان والإتجار فيه، وحرق المضبوطات من السجائر والنباتات المخدرة.
وظهر ضمن عناصر التنظيم عناصر مخصصة للحسبة يرتدون ثياب كتب عليها "الدولة الإسلامية - ولاية سيناء - الحسبة" وجلدوا شبابًا يشربون الدخّان كما أحرقوا عددًا من السيارات كانت تحمل التبغ بقصد الإتجار، بمناطق جنوب مدينة الشيخ زويد، ورفح في حي أبورفاعي وبحبوح والمطلة والماسورة ومربع البرث.
نسخ النموذج الطائفي لـ"داعش"
وعلى شاكلة نظيره في العراق وسوريا، وجد التنظيم المعادل الطائفي المناسب للشيعة في سيناء ألا وهو "الصوفية" فشن التنظيم هجومًا صارخًا على الصوفية ورموزها في منطقة نفوذه، فقام بتسوية القبور التي تعلو على الأرض وتفجير الأضرحة، وتهديد الصوفيين بسيناء، ووصفهم بأنهم "مشركين" وأهدر دمهم إذا عادوا لما نهوا عنه بعد استتابتهم، مؤكدين أن هذا ضمن عمل "الحسبة" ومهامها.
يقوم رجال حسبة التنظيم بتدشين كمائن بمناطق مختلفة أبرزها أبوطويلة وأبورفاعي والمهدية وأبوزرعي بالشيخ زويد، والمطلة والماسورة وسادوت برفح، ويقومون بزيارة الصوفيين في مناطقهم وتحذيرهم بعدم ممارسة طقوس التصوّف أو الاجتماع فيما تسى بـ"الزوايا" ومن ثم يقومون في المرة الثانية باختطافهم وتعزيرهم - حسب وصفهم - لمدة 3 أيام، وإجبارهم على التوقيع على "إقرار توبة" وعدم الرجوع للتصوّف وإلا يكون دمهم مهدرًا.
وبالفعل زاروا مناطق المزرعة جنوب العريش، والمطار، والجورة، والحوشي، وحي الترابين بالشيخ زويد واختطفوا مجموعة من الشباب لمدة 3 أيام لاستتابتهم وأطلقوا سراحهم مع مزيد من المراقبة لضمان عدم تنفيذ حلقات صوفية للذكر ومجالس بـ"الزوايا" المنتشرة بربوع الشيخ زويد ورفح والخاصة بالطرق الصوفية المختلفة.
وظهر في آخر إصدارات التنظيم ذبح الشيخين الصوفيين قطيفان منصور وسليمان أبوحراز.

جاء ذلك بعد أن امتد نفوذ التنظيم إلى مدينة العريش، وبدأ باستهداف المواطنين المسيحيين وإحراق منازلهم، ودفع عشرات الأُسر المسيحية إلى النزوح عن سيناء، في مشهد منسوخ عن تجربة التنظيم الأم في العراق وسوريا.
المصيدة
يستنسخ تنظيم الدولة سواء في العراق وسوريا أو في ليبيا أو في سيناء سيناريوهات سياسية متعلقة بالعصور الوسطى، خاصة من حيث فكرة بسط النفوذ على مساحات من الأراضي والتوسّع فيها، وهي فكرة بسيطة كانت مستساغة في تلك العصور وفق إمكانات الدول والإمبراطوريات السياسية والاقتصادية والتقنية إن صح التعبير حينها، أما الآن فلا يُعد تطبيق هذه الأفكار السحيقة سوى كدخول فأر إلى مصيدته لتُنَفذ بحقه إحدى التجارب العلمية.
ربما يفر الفأر من مصيدته وربما يفقد العلماء السيطرة على التجربة، لكن في النهاية يبقى الفأر فأرًا لن ينجح أبدًا في إقامة دولة أو بناء نظام، وكل ما يُمكن أن يُحققه هو إلحاق شيء من الأذى كبر أو صغر بهؤلاء العلماء أو غيرهم.
مركز الأمن.. رمز السلطة الوهمية
لهذا السبب تشعر مثل هذه التنظيمات بالنقص وربما أتيحت لها الفرصة بشكل أو بآخر لمحاولة إخفاء نواقصها، وذلك عن طريق استخدام أدوات الإعلام الاجتماعي والإنترنت ورسم الشعارات وتقنيات التصوير الحديثة وغيرها.
لكن أهم أساليب إخفاء نواقص السلطة الحقيقية هي إيجاد وإبراز رموز لسلطة التنظيم، ومن أهم هذه الرموز إقامة أكمنة على الطرق ولو لبعض الوقت وتصويرها، وإقامة مراكز للأمن ومراكز للاستتابة مثل هذه المراكز تنتشر في أراضي التنظيم بالعراق وسوريا، أما في سيناء فالأمر من الصعوبة بمكان ورغم ذلك فقد دشّن التنظيم مكتبًا للأمن يستقبل التائبين من المتعاونين مع قوات الجيش حسبما يدّعي، يتم تغيير مكانه من وقت لآخر خوفًا من استهدافه من قبل القوات الجوية المصرية.
تؤخذ في مركز الأمن توقيعات المستتابين على تعهدات بعدم العودة لفعل "المنكرات" أو "التعاون مع الجيش المصري" وأنهم إذا عادوا لما نهوا عنه كان صيرهم الذبح كأسلافهم.
المركز الأمني لـ"ولاية سيناء" لم يعلن تحديدًا عن مهامه أو كيفية الوصول إليه، إلا عبر معرفات أو حسابات خاصة بهم على شبكة الإنترنت.
ويؤكد التنظيم أن مراكزه الأمنية ستحل محل أقسام الشرطة النظامية فيما يخص الأهالي، ويدحض الجلسات العرفية "قعدات العرب" التي قالوا عنها إنها شرك، ولم يُنزل الله لها من سلطان، وسيقوم بالعمل على حل النزاعات بين القبائل والعائلات محل تلك الجلسات الشركية - على حد وصفهم - وقاموا باختطاف عدد من القضاة العُرفيين، وقالوا إنهم سيبدلون الجلسات العرفية بقضاة شرعيين تابعين لمركزهم الأمني لحل النزاعات.
وبالفعل استقبل المكتب عددًا من المواطنين لجأوا إليه لخوفهم ورهبتهم الشديدة من سكين التنظيم الذي لا يرحم رقاب الرجال شبابًا وعجائزًا.
الحلم الصهيوني
العام 1982 نشرت مجلة "كيفونيم" التي تصدرها المنظمة الصهيونية العالمية في القدس، وثيقة صهيونية تحدثت عن تفتيت عدد من الدول العربية لمصلحة ما أطلقت عليه "إسرائيل الكبرى".
حوت الوثيقة عددًا قليلًا من الحقائق حول الاستراتيجية الإسرائيلية طويلة الأمد لإعادة تقسيم المنطقة العربية لصالح الحلم الصهيوني، والتي تحقق بعضها بالفعل على أرض الواقع في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وأيضًا في مصر.
تعتمد الاستراتيجية الصهيونية على استغلال التنوّع الطائفي لإعادة تقسيم الدول العربية، ورغم أن مصر لا يوجد بها هذا التنوّع بشدة، لكن المخطط يتغلغل في نسيج المجتمع المصري لتقسيمه ليس فقط إلى مسلمين ومسيحيين، بل إلى سلفيين وصوفيين وشيعة، وإلى بدو سيناء وبدو مطروح ونوبة، وغيرها من تقسيمات.
تقول وثيقة "كيفونيم" نصًا "إن استرداد سيناء بمواردها الحالية هو هدفنا الأولي، وعلينا أن نعمل على استعادتها، إن وضع مصر الاقتصادي، وطبيعة نظامها وسياستها العربية هي قنوات تصب في نقطة واحدة تستدعي من إسرائيل مواجهتها، ومصر وبحكم أزماتها الداخلية لم تعد تمثل بالنسبة لنا مشكلة استراتيجية، وسيكون بالإمكان، خلال 24 ساعة فقط، إعادتها إلى ما كانت عليه قبل يونيو 1967، فقد تلاشى تمامًا وهم زعامة مصر للعالم العربي، وقد خسرت مصر في مواجهة إسرائيل %50 من قوتها، وإذا استطاعت الإفادة من استعادتها لسيناء، فإن ذلك لن يغير من ميزان القوى شيئًا، كذلك فقد فقدت تماسكها ومركزيتها، لذا ينبغي علينا كهدف سياسي أساسي بعد التسعينيات على الجبهة الغربية، أن نعمل على تقسيم مصر وتفتيتها إلى أقاليم جغرافية متفرقة.
تعتمد إسرائيل استراتيجية طويلة الأمد على مدار قرن أو ربما قرون، فهي تُخطط بصفة مستمرة إلى الخمسين سنة أو المائة سنة القادمة، بينما لا يُخطط العرب لعشر سنوات قادمة، وإذا حدث فإنهم لا يلتزمون بهذا التخطيط.
الخطر الداهم على الأمن القومي الإسرائيلي على الجبهة الغربية يكمن في شيء واحد فقط ألا وهو "الكتلة السكانية المصرية العملاقة" والمتمركزة في الوادي، خلف قناة السويس، وأي تكتل سكاني داخل شبه جزيرة سيناء يُمثل خطرًا حقيقيًا على إسرائيل على الأقل بعد خمسين عامًا أو ربما أكثر، لذلك وجب قطع الخطر قبل أن يتشكّل من الأساس.
علامة على الطريق
النتيجة الواقعية البحتة المترتبة على الحرب العبثية الدائرة في شمال سيناء لا تصب في مصلحة أي من الجيش المصري أو "ولاية سيناء" وإنما تصب في مصلحة "الحلم الصهيوني"، فقد تم إخلاء مدينة رفح المصرية تمامًا وإبعاد الكتلة السكانية عن إسرائيل.

إلى اليمين الجانب الإسرائيلي (مزارع ومباني) وإلى اليسار الجانب المصري (صحراء)
إلى اليمين مدينة رفح الفلسطينية (مباني وشوارع وأسواق) إلى اليسار المدينة المصرية (خاوية على عروشها)
يتضح من صور الأقمار الصناعية كيف أن الجانب الإسرائيلي من الحدود المصرية تتم زراعته، والبناء فيه، بينما يتحوّل الجانب المصري إلى أراض صحراوية خاوية على عروشها، وكذلك فإن جانب قطاع غزة من الحدود المصرية مُعمّر بالكامل، بينما تحوّلت مدينة رفح المصرية إلى مدينة أشباح.
تهجير سكان مدينة رفح المصرية، تهجير الأسر المسيحية من سيناء، يتبعه تهجير آخر وآخر، في ظل استمرار حالة الحرب العبثية، ما يؤدي إلى تخفيف الكتلة السكانية العربية على الجبهة الغربية لإسرائيل ما يُسهم في تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي لخمسين أو مائة سنة قادمة، وهكذا يُصبح تطبيق "ولاية سيناء" لنظام "الحسبة" في سيناء علامة من علامات كثيرة على طريق الحلم الصهيوني تحققت وتتحقق... انتهى.
________________________________________
نُشر في موقع "الطريق"، العام 2017
تعليقات
إرسال تعليق